تصحيح ألخلل بأداء جمعية المصارف إنقاذا لها ولمودعيها .

 

نقل مصرفي كبير عن رئيس مجلس إدارة بنك ألإعتماد أللبناني ومديره العام جوزف طربيه ما كان كشفه له منذ سنة حيث أبلغه أن رئيس جمعية المصارف(رئيس مجلس إدارة بنك بيروت ومديره العام) سليم صفير زاره في مكتبه في منطقة العدلية قبل أسابيع من إنتهاء ولايته ألأولى على رأس الجمعية العام الماضي حيث طلب منه أن يقبل الترشح لرئاسة جمعية المصارف مكانه لانه لا يرغب بأن يكون هو على رأس الجمعية في ولاية ثانية . سأله طربيه لماذا ؟ ليجيبه بأنني أخفقت في ولايتي ألأولى بسبب ألأزمات التي عصفت بالبلد بدءا من إنتفاضة الحراك المدني التي إندلعت بعد أشهر قليلة على إنتخابي على رأس الجمعية مرورا بإستقالة الحريري وتشكيل حكومة دياب والإضطراب السياسي الداخلي التي رافقها ورافق بعدها حكومة ميقاتي وصولا لتدهور سعر صرف الليرة وألأزمة النقدية التي تعانيها المصارف مع مودعيها . وأضاف صفير يقول لطربيه كل هذه ألأزمات عصفت بالبلد في وجه ولايتي وأعترف بأنني فشلت في مواجهتها على رأس الجمعية وفشلت كذلك في معرفة كيفية التأقلم معها ولم أنجح مع فريق عملي في ألضغط على المسؤولين للأسراع في وضع الحلول الناجعة للخروج من هذه ألأزمة الخطيرة التي يعانيها البلد . رد طربيه عليه شاكرا له ثقته به ومعتذرا منه على عدم التجاوب مع رغبته في أن يقبل أن يعاد إنتخابه من جديد على رأس الجمعية.  ناصحا صفير بالترشح لولاية ثانية لإكمال ما بدأه فيها مع فريق عمله وهو سيسانده مع باقي أصحاب المصارف في ولايته المجددة . لكن طربية نصح صفير أيضا بأن يفعل عمله على رأس الجمعية ويحسن من أدائه فيها ويعمل بالتعاون مع مصرف لبنان والحكومة معا على إستنباط الحلول المالية التي تحفظ رساميل المصارف وأموال مودعيها بكافة شطورهم  .

المصرفي الكبير الذي كان طربيه يكشف له وقائع هذا الحوار الذي جرى بينه وبين صفير سأله لماذا لم تقبل معه في العودة على رأس جمعية المصارف خاصة وأن القطاع المصرفي بحاجة إلى شخصية مرنة وكفؤة مثلك للتفاهم مع الحكومة لإعادة الدين المستحق عليها لصالح المصارف من أجل حفظ رساميلها وديمومة عملها وصون أموال مودعيها بكافة شرائحهم الصغيرة والمتوسطة والكبيرة . أجاب طربيه لم أرغب في أخذ رئاسة الجمعية الآن إحتراما مني تجاه زميل لنا لإكمال ما بدأه في الجمعية ولكنني لفت نظره إلى عدة أمور عليه التنبه لها والتعامل بها  بموضوعية وسلاسة كوضع أسس لكيفية التعاطي مع المودعين والتفاهم مع مصرف لبنان على آليات الحفاظ على ودائعهم وذلك بالإصرار على مطالبة الحكومة لأعترافها بدينها للمصارف وبضرورة دفعها أموال الدائنين .                                                       إنطلاقا مما تقدم نلاحظ أن رئيس جمعية المصارف سليم صفير مع فريق عمله لم يأخذ كلمة واحدة من نصائح طربية له فهو :

١- لا زال غائب مع الجمعية عن وضع ألحلول الجذرية للأزمة النقدية التي تعانيها المصارف منذ إنتفاضة ألحراك في ١٧ تشربن ألأول حتى اليوم .

٢- كما إنه لا زال غائب مع الجمعية عن إيجاد الحلول الجذرية التي تريح المودعين وتساعدهم على إستعادة أموالهم لجهة عودة المصارف لإستئناف دفع الدولار الفريش لهم ولو بالحد ألأدنى في عملياتها اليومية .

٣- فشل والجمعية في التوصل إلى تفاهم كلي مع الدولة حول دينها المستحق عليها للمصارف وعجز عن إقناع المسؤولين فيها بوضع آليات للبدء بسداد هذا الدين للدائنين .

٤- غيابه والجمعية عن التنسيق المتواصل والدائم مع مصرف لبنان الذي من المفترض أن يكون هذا التنسيق قائم بشكل يومي والعمل معا وفق تعاميم المركزي من أجل راحة المودعين والمصارف معا .

بناء عليه نقول إن المطلوب من صفير تصحيح ألخلل في ألأداء الهزيل للجمعية  إنقاذا لها ولمودعيها .

Written by beirut-act