نداء إلى حزب الله لا تورطوا نفسكم والبلد وأهله بست سنوات اخرى.

 

أن يختار في النهاية حزب الله و يؤيد وصول جبران باسيل إلى الرئاسة و يغير قناعاته بالرئيس التوافقي يعني اننا أمام ست سنوات عجاف أخرى لا أمل أن تصل البلاد خلالها إلى أي حل منشود للنهوض اقتصاديا وماليا و اجتماعيا اي اننا سنصل إلى درك لم نراه بعد لانه سيكون أعمق من جهنم التي بشرنا بها خلال اول ست سنوات .

إن إختيار باسيل لا شك يفيد الحزب ويؤمن له سندا مسيحيا و يحميه برأيه ( الحزب) من تجمع الرأي المسيحي الآخر ضده . لكن اذا سمح لنا أصحاب الرأي والقرار في هذه المسألة فإن باسيل لا يركن اليه و لا يؤمن جانبه و ما مر من قبل يبرهن على ذلك خاصة وإنه انتهازي متمرس في قنص الفرص و الظروف التي تسمح له بمحو الآخرين المخلصين للتيار و خصوصا الجيل المؤسس  ورميهم خارج  ما يظن انه يملك ويرث .

التصرف الأرعن  والتشبث بالرأي وإتخاذ المواقف السلبية هي ما ميزت وتميز هذا الرجل طيلة عمله السياسي الهاوي . وإستحوائه على سلطة القرار الرئاسي أعطاه ما يظنه هو القدرة على التحكم في البلاد والعباد لفرض ما يريد طالما لديه الموافقة النهائية من عمه المتقاعد منذ ست سنوات ومن الحليف الخائف والمتوجس الدائم من الفتنة . الحقد الدائم لدى نابليون الصغير يترجمه بأسلوب متكبر من التعاطي مع الجميع و نتفاجأ  بأن نرى نوابا ووزراء في وضعية الإنحناء الدائم لما يريد وكأنهم أدوات وماكينات يسيرها كما يريد .

إسمحوا لنا يا سادة حزب الله و أصحاب القرار الذي يحيينا أو يذلنا أعدلوا عن أي فكر قد يراودكم بإختيار مخرب الوفاق و خائن التواقيع و بائع المواقف والمتذلل للاميركيين لكي يصل لانه سيبيع التحالف معكم و يبيعنا وأولادنا إلى من يؤمن له أهدافه و التي حتى هو لا يعرفها .

قد يكون من المناسب فتح قنوات اخرى و لو كانت حتى مع القوات اللبنانية للوصول إلى رئيس توافقي ووفاق ينهي ما بدأه رئيس التيار وأوصلنا اليه …. علما أن الخوف يبقى من نهاية ما بدأه

Written by beirut-act