انتفاضة خير الدين لتصويب عمل جمعية المصارف لا تفتيتها.

الإتهامات التي يروجها بعض النفوس الرخيصة من بعض أصحاب المصارف ومساعديهم ضد الوزير السابق المصرفي مروان خيرالدين (صاحب بنك الموارد) حول سعيه لتقسيم جمعية المصارف مردودة لأصحابها .فنجاح خيرالدين في خطوة تعليق عضوية مصرفه بمجلس جمعية المصارف كان بمثابة الصفعة لرئيس الجمعية وبعض أعضائها الذين يلوذون به نتيجة حساباتهم السياسية ومصالحهم الخاصة والتي لا تلتقي مع مصالح المودعين ومستقبل العلاقة بين القطاع المصرفي ومصرف لبنان . فمنذ اليوم الأول لإنتفاضته على الخلل الذي يصيب عمل جمعية المصارف رئيسا وأعضاء أوضح خيرالدين أن الهدف من رفعه الصوت عاليا هو تصحيح العمل فيها وفق التالي : أولا : أعلانها الصريح بالتمسك والحفاظ على كامل أموال المودعين بجميع شرائحهم الصغيرة والمتوسطة والكبيرة وتقديمها على أي أعتبار آخر لأن أموال المودعين هي خط أحمر ولا يجوز المس بها أو إلإقتراب منها ، ولا يتقدم عليها أي شيء آخر . ثانيا : تصحيح العلاقة مع مصرف لبنان لجهة عدم ترك حاكمه يواجه الحملات السياسية والإعلامية الظالمة عليه وحيدا وتبقى الجمعية في موقع المتفرج لإعتبارات بعضها سياسي يتعلق بحسابات عدد من أصحاب المصارف بالمعركة الرئاسية لأن سلامة لا زال من أبرز الأسماء المطروحة وبعضها الآخر له علاقة بسعي بعض أصحاب المصارف لدعم المطالبة بإقالته أما للحلول مكانه في الحاكمية أو لتعيين أحد معاونيهم فيها . ولهذا يعتبر خيرالدين أن رئيس وأعضاء جمعية المصارف أخطؤوا في حساباتهم عندما أداروا ظهرهم للحملات السياسية والإعلامية ضد الحملات على سلامة وأعتبروا أنفسهم غير معنيين فيها علما أن معظم أصحاب هذه المصارف برأي خيرالدين عليهم أن لا ينسوا بإنه لولا سلامة ما كانوا ليكونوا موجودين في القطاع المصرفي أصلا والتنكر له وتركه وحيدا يواجه هذه المعركة الظالمة عليه يعتبر قلة وفاء من قبل رئيس وأعضاء الجمعية وهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا لأن وقوف الجمعية إلى جانب حاكم مصرف لبنان ضرورة ملحة وواجب وطني وأخلاقي ومن يتنكر له لا يحق له أن يتحدث بأسم جمعية المصارف التي من واجبها أن تتلقى هي الضربات عن سلامة وتكون خط الدفاع الأول عنه وتحارب بسيفه لا تكون خنجرا في ظهره وتتنكر لفضله على معظم أعضائها . ثالثا : كما لا يحق لرئيس الجمعية وبعض مساعديه إقتراح الحلول على الدولة والتي منها إقتراح رهن أو بيع الذهب من دون علم كامل أعضاء الجمعية وموافقتهم . ثم من قال أنه واجب على جمعية المصارف إقتراح الحلول على الدولة بل واجبها فقط هو بمطالبتها الدولة بإيفاء دينها للمصارف وعلى الدولة أن تقترح آلية الحلول وليس جمعية المصارف . ثم من قال ان بنك الموارد ومعه معظم المصارف يوافقون على طرح إقتراح رهن أو بيع الذهب إصلا . وقد علمت beirut Act ان خيرالدين نجح بإستمالة أحد المصارف الكبيرة وجميع البنوك المتوسطة والصغيرة بإنتفاضته الإيجابية هذه . كما علم موقعنا أن أجتماعا سيعقد عصر اليوم بين خيرالدين والبنوك المؤيدة لإنتفاضته للبحث فيما وصلت إليه الإتصالات التي يجريها رئيس الجمعية سليم صفير مع خيرالدين للوصول إلى تفاهم تحت سقف المطالب الذي كان الأخير قد حددها والتي أشرنا إليها آنفا والمطلوب التقيد بها وتنفيذها لتصحيح الخلل في عمل جمعية المصارف لجهة أولا مجاهرتها بالتمسك بأموال المودعين والحفاظ عليها ، وإعادة ترتيب العلاقة بين أعضائها ، وتجديد الثقة بينها وبين مصرف لبنان وحاكمه والوقوف وراءه سندا ودعما ليبقى هو بدوره حامي القطاع المصرفي وباني مجده .

Written by beirut-act