لو أخذت بتحذيرات مروان خيرالدين وعودة لكانت جمعية المصارف تجنبًت إقتحام فروعها .

عندما أشدنا في beirut act بصرخة الوزير السابق المصرفي مروان خيرالدين بوجه رئيس وأعضاء جمعية المصارف إحتجاجا منه على أهمالهم لحقوق المودعين وحصر همهم بكيفية الحفاظ على أموالهم الخاصة أحتج يومها علينا العديد من أصحاب المصارف وكبار مدرائها وأتهموننا بأننا نحابي بنك الموارد وصاحبه على حساب غالبية أصحاب المصارف . فكان جوابنا لهم أن أنزعاجكم من دعمنا لصرخة خيرالدين هي دليل قاطع على أن صرخته بوجهكم محقة وقد أوجعتكم خاصة وأن إدارة المصرف ألأكبر في البلد (بنك عودة) كانت قد سارعت هي بدورها الى إلإحتجاج على ألأداء الخجول لجمعية المصارف في مقاربتها لخطورة الأزمة الخطيرة التي تعانيها وعجزها عن مواجهتها وفشلها في إيجاد الحلول الناجعة لها مع مصرف لبنان والدولة في آسترجاع دينها منهما و حفاظها على كامل حقوق مودعيها بكافة شطورهم الصغيرة والمتوسطة والكبيرة . وقد تلاقى أحتجاج بنك عودة مع صرخة مروان خيرالدين والإثنان شكلا معا منصة إعتراض صادقة داخل جمعية المصارف حيث إنضم إليهما لاحقا تنال الصباح ( اللبناني السويسري) وإلى جانبه ١٨ مصرفا من المصارف المتوسطة والصغيرة مما رفع العدد إلى العشرين .
وإنطلاقا مما تقدم نقول ان موجة ألإقتحامات المسلحة التي شهدتها فروع عدد من المصارف في بعض المناطق اللبنانية من بيروت والجبل والضاحية الجنوبية الى صيدا والبقاع وصولا لطرابلس ما كانت لتحصل إطلاقا لو أخذ رئيس وأعضاء جمعية المصارف بصرخة وتنبيهات وتحذيرات الاطراف الثلاثة ( خيرالدين /عودة ) و لكانوا حموا المصارف من الضغط التي تتعرض له من قبل المودعين ولكانوا أمنوا السلامة لفروعها وموظفيها أيضا لا سيما وأن صرخة ألإثنان بوجه الجمعية كان لتصويب عملها من أجل الحفاظ على أموال المودعين في جميع المصارف دون إستثناء .
وهذا يعني أن beirut act كانت على صواب في وقوفها إلى جانب مروان خيرالدين وبنك عودة والمصارف ال١٩ في موقفهم المعترض المشار إليه والذي برأينا إذا لم تعمد جمعية المصارف رئيسا وأعضاء الى المسارعة لتصويب أدائهم الهزيل والعمل بموجب تلك التحذيرات والتبيهات للحفاظ على أموال المودعين من صلف الدولة والعمل الدؤوب لإعادة العلاقة ببن المصارف ومودعيها إلى ما كانت عليه قبل السابع عشر من تشربن ألأول عام ٢٠١٩ فإنهم بذلك يمهدون الطريق لإنفجار “ثورة”عارمة للمودعين ضد المصارف ستؤدي إذا ما حصلت إلى القضاء كليا على القطاع المصرفي و سيتعذًر عندها إعادة ترميم وضعه قبل سنوات طوال إذا ما حصل هذا ألأمر . ولهذا نتمنى على سليم صفير ومجلس إدارة جمعية المصارف أن يستمعوا للأصوات العاقلة فيها وألأخذ بها قبل فوات ألآوان و قبل ان تسقط الضحايا البريئة نتيجة للأذى الجسدي التي قد تتعرض له ادارة المصارف و موظفيها و اصحابها و المودعين فيها على حد سواء .

Written by beirut-act