إتفاق النووي مع طهران منجز منذ نهاية العام ٢٠٢١ وواشنطن من يؤخر توقيعه.

. كل ألأجواء الدولية وإلإقليمية من سياسية وإعلامية التي تتحدث عن التأخير بالوصول إلى تفاهم بين طهران ومجموعة الخمسة زائد واحد حول إعادة العمل بإلإتفاق النووي بصيغته المنقحة غير دقيقة لا بل غير صحيحة . اذ أن المعلومات الدقيقة بالنسبة لهذا الأمر تكشف عن وصول الطرفين إلى تفاهم كلي بينهما منذ تشرين الثاني العام ٢٠٢١ . حيث كان التفاهم بينهما يقضي بتوقيعه مطلع العام الحالي بإصرار من المجموعة ألأوروبية التي كانت تمنًن النفس بالإنفتاح ألأوروبي على السوق ألإقتصادية ألإيرانية نظرا لحاجتها الملحة إلى تحريك عجلة إلإنتاج في مصانعها ومؤسساتها الضخمة التي تعاني من ركود إقتصادي كبير والتي باتت بحاجة ماسة إلى إعادة الدخول إلى ألأسواق ألإيرانية الواسعة في مختلف القطاعات ألإقتصادية من أجل إعادة إنتعاشها . وتقول المعلومات الدقيقة أن ألإدارة الديمقراطية في البيت ألأبيض هي التي نكثت بموعد التوقيع على ألإتفاق التي كان مقررا في كانون الثاني أو شباط الماضي من العام الحالي . مما شكل صدمة للمجموعة ألأوروبية من ألإدارة ألأميركية التي طعنت بحلفائها غير آبهة بهم ومن دون أن تعيرهم أي إعتبار أو أن تراعي مصالحهم ألإقتصادية الصعبة التي يعانونها نظرا لإنسداد أبواب ألأسواق الدولية أمامها . وتضيف المعلومات أن تراجع إلإدارة ألأميركية عن إلتزامها مع حلفائها ألأوروبيين بالذهاب إلى توقيع إلإتفاق النووي مع طهران كان سببه محاولة تأخيرها هذا التوقيع إلى إيلول الحالي حتى تتمكن من إستثمار نتائجه ومفاعيله ألإيجابية في الداخل ألأميركي بمعركة إلإنتخابات النصفية للكونغرس من أجل تحسين وضع إدارة بايدن التي تعاني من هزالة أدائها مما ساهم بتراجع شعبيتها بشكل واسع لصالح الحزب الجمهوري خصمها أللدود . ولكن حساب بيدرها لم تأتي وفق ما تشتهيه حسابات حقلها حيث أن إنفجار الحرب ألأوكرانية صعًب ألأمر على ألإدارة الديمقراطية في البيت ألأبيض وعلى حلفائها ألأوروبيين معا بعدما وجدوا أنفسهم أمام حائط مسدود نتيجة تفاقم ألأزمات داخل مجموعة الدول ألأوروبية التي تعاني من نقص كبير بإمدادات الغاز والنفط والتي لم يعد ينفع معها إلإنفتاح في هذه المرحلة لا على ألسوق ألإيرانية ولا على غيرها من ألأسواق العالمية بسبب عجزها عن تلبية حاجات أسواقها المحلية نتيجة توقف معظم صناعاتها على إلإنتاج المريح بسبب ما تعانيه من أزمة طاقة خطيرة وغير مسبوقة مما دفع بالحكومات ألأوروبية إلى أعادة تموضعها الخجول والتابع لمشيئة مرجعيتها ألأميركية حتى تمريرها هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة وعلى إقتصادياتها المتنوعة .
وتتابع المعلومات أن طهران على علم بكل هذه التفاصيل وهي تستمر بعقد ألإجتماعات مع ممثلي دول الخمسة زائد واحد في فيينا لحفظ ماء وجه ألأوروبيين التي تحرص طهران على إبقاء خيط رفيع معهم وعدم قطعه كي تحفظ لهم خط الرجعة عندما تقرر مرجعيتهم إتخاذ قرار التوقيع على إلإتفاق النووي مجددا على وقع نتائج حرب أوكرانيا التي لم تحسم بعد موعد تفاهمها مع موسكو على إنهائها .
وتختتم المصادر أن كل إلإجتماعات التي تجري بين الوفود المعنية في فيبنا هي لتقطيع الوقت بإنتظار ساعة الحسم إلإيجابية حول إلأتفاق النووي ألمنجز أصلا كما أشرنا آنفا منذ نهاية العام الماضي .

Written by beirut-act