مروان خيرالدين لbeirut- act : المودعون والمركزي والمصارف واحد وحماية الثلاثة ضرورة وطنية.

اعتبر الوزير السابق المصرفي مروان خيرالدين أن الناس والمصارف ومصرف لبنان واحد في المعاناة والهم نتيجة تغييب الدولة عن المعالجات الناجعة لحل ألأزمة ألإقتصادية والمالية والنقدية الوجودية وغير المسبوقة التي يمر بها لبنان .

وقال خيرالدين ل beirut-act : إن حماية المودعين بكافة شطورهم الصغيرة والمتوسطة والكبيرة واجب وضرورة وطنية . والمصارف بكافة إداراتها حريصة على حماية الودائع والحفاظ عليها حرصها على رساميلها. وهذا ألأمر يتطلب من الدولة ألإعتراف بدينها للمصارف ووضعها خطة واقعية وصحيحة ومبرمجة للبدء بسداده حتى تتمكن هي بدورها من إعادة ضخ السيولة في حسابات الفريش لمودعيها لأنه لا إعادة لتنشيط حركة ألإنتاج والحركة ألإقتصادية الكاملة في البلد قبل عودة القطاع المصرفي إلى عافيته ونشاطه الطبيعي .

وحيا خيرالدين الدور الكبير الذي يقوم به حاكم مصرف لبنان رياض سلامة برعاية المصارف والمودعين معا من خلال التعاميم التي يصدرها بإستمرار والتي تخفف من وطأة ألأزمة النقدية على الطرفين على حد سواء . مشيرا إلى أن سلامة يعمل جاهدة وبصدق لإعادة العلاقة بين المصارف ومودعيها إلى ما كانت عليه قبل ١٧ تشرين ألأول من العام ٢٠١٩ .

وأعتبر خيرالدين أن مشروع إعادة هيكلة المصارف الذي تقدم به مصرف لبنان للحكومة من شأنه عند إقرار قانونه في مجلس النواب أن يعيد تصويب العمل داخل القطاع المصرفي بما يحفظ ديمومة وإستمرارية المصارف التي تعتبر العمود الفقري للإقتصاد أللبناني .

ورأى خيرالدين : أن ألإعتداءات التي تحصل من وقت إلى آخر على بعض فروع وإدارات المصارف رغم أنها محقة في جوهرها نظرا لمعاناة المودعين ولكننا نشجبها ونرفضها لأن هذه الممارسات لا يمكن ان نقبل بها لأنها ليست الطريقة الصحيحة والمثلى التي تحمي ودائع الناس بل تعرضهم وتعرض موظفي المصارف للضرر مما قد يدفع إدارة المصارف لإتخاذ إجراءات غير شعبية لحماية موظفيها وفروعها علما أن المصارف بكافة أجهزتها حريصة على أموال المودعين حرصها على نفسها وموظفيها. ولهذا دعا خيرالدين الدولة للإسراع في وضع خطة التعافي المالي لإعادة العلاقة إلى طبيعتها و الى ما كانت عليه قبل ألأزمة الراهنة لأن حماية الودائع بكافة شطورها كان ولا يزال حاجة وضرورة وطنية وملحة لإستقامة ألأمور في البلد وإعادة ألأوضاع فيه إلى طبيعتها .

وتمنى خيرالدين على كل القوى السياسية أن تسارع إلى التفاهم فيما بينها لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية يعمل على إعادة إطلاق ورشة إعمار البلد ويضعها على سكة التعافي المالي وألإقتصادي والنقدي بما يعيد لبنان إلى تألقه ودوره ألإستثنائي عربيا وإقليميا ودوليا . وأعرب خيرالدين عن أمله بعدم ذهاب لبنان إلى الفراغ الرئاسي لأنه سواء كان هذا الفراغ قصيرا أو طويلا سيكون مقتلا للبنان وسيعمق أكثر ألأزمة المالية وألإقتصادية والإجتماعية التي يعانيها البلد .

Written by beirut-act