الرئاسة وراء حملة باسيل على سلامة وعون وابتزازه لحزب الله .

ينطبق على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قول ألأديب الكبير سعيد تقي الدين (فاسد يحاضر بالعفة) في معزوفته  المثلثة ألإضلاع الموزعة بين إنتقاده الشديد لحزب الله وهجومه اللا أخلاقي على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد جوزف عون .

القاسم المشترك بين الثلاثة بالنسبة لباسيل هي “كرسي الرئاسة” التي من أجلها يستهدفهم بإنتقاده وهجومه. فحليفه المضطربة علاقته معه لا يزال حتى اللحظة يرفض تبني ترشيحه لرئاسة الجمهورية ويتمسك أكثر وأكثر بمرشحه غير العلني رئيس تيار المردة الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية. فمن أمينه العام السيد حسن نصرالله مرورا بكافة قياداته ومسؤوليه وصولا لعناصره ومؤيديه ومناصريه لن يتساهلوا في مسألة التمسك بخيارهم الرئاسي حفاظا على ظهير مقاومتهم وحماية لوجودها وهم يرون بالاخير (فرنجية) المرشح الطبيعي الذي لا يطعن بها ولا يساوم على سلاحها إذا ما وصل لقصر بعبدا ! عكس الكثير من المرشحين الذين لا يرتاح لوجود أحدهم في المركز ألأول .

أما سلامة وعون، هجوم باسيل العنيف عليهما لكونهما ألأكثر جدية كمرشحي تسوية مدعومين عربيا وإقليميا ودوليا من أجل ألأخذ بيد أحدهما في حال وصوله وتقديم الدعم النقدي والمالي لإستنهاض إألإقتصاد أللبناني من جديد بكافة قطاعاته .

هجوم باسيل هذه المرة أتى خاليا من أي لياقة وإعتبار للمراكز المارونية ألاولى الذي يدعي هو الحفاظ عليها وعدم ألإساءة لها معنويا . والضرب تحت الحزام من قبله بإستعماله عبارة رئيس عصابة بوصفه سلامة ومنتهك ألأعراف والقوانين لجوزف عون متهما إياه بتسلمه أموالا نقدية والتصرف بها خارج ألأطر القانونية ( إساءة أمانة). وهذا الهجوم الناري البعيد عن كل أللياقات والتهذيب السياسي والأخلاقي من قبله إن دل على شيء فإنه يدل عل فقدانه لإتزانه وأعصابه نتيجة فشله منذ بدء الحملة عليهما قبل ثلاث سنوات في إقصائهما أو إضعاف موقعهما أو إنهاء حظوظهما بالسبق الرئاسي

Written by beirut-act