انهم يموتون غيظا. .
هناك صحيفة محلية دأبت ومنذ أكثر من خمس سنوات على نشر مقالات يومية وبشكل دائم تهاجم فيها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتطالب بإقالته وإستبداله ، ولا يمر عدد واحد من هذه الصحيفة لا يهاجم وينتقد كل ما يفعله أكان ما يكتب هو صحيح أم مفبرك ، حتى وصل بنا الأمر إلى إطلاق إسما ٱخر على هذه الصحيفة و دعوناها “بيوميات سلامة” .
كما أصبح هناك تخصص جديد في كليات الإعلام و الصحافة في لبنان من شهاداته :
– عشر طرق للهجوم على سلامة .
– كيف تفبرك ملفا لسلامة .
-اكذب ،اكذب ،اكذب، لا بد أن يلصق شيئا في أذهان القراء عن سلامة .
كذلك غارت الكليات الأخرى من كليات الإعلام في الجامعات وإبتدأت كذلك بتخصيص بعض الشهادات لمواجهة الطلب العالي على “إختصاص سلامة” فكان إن أضافت : – مادة فبركة الاخبارات عن سلامة في كليات الحقوق .
– مادة الضحك والغش على الناس بالقانون وإيهامهم بإعادة أموالهم عن طريق إهانة و شتم سلامة .
– مادة التفرغ الكامل والوقوف على باب القضاء لصيد الإدعاءات الكاذبة على سلامة .
– مادة تصوير الأبنية ولا سيما في اوروبا وإلتقاط الصور بقربها فربما كانت لسلامة.
لم يصلوا إلى مكان سوى تحقيق ضجة إعلامية توافقت مع هجوم الرئيس السابق ميشال عون و وريثه جبران باسيل على رياض سلامة . سبق أن شرحنا ووضحنا اسباب الهجوم في أكثر من مقال نشرتها beirut-act و عددنا اسباب الهجوم السياسي و الشخصي عليه .
انهم يموتون غيظا منه ، فهم لم يصادفوا في حياتهم عزيمة قوية وإرادة صلبة وقدرة على تحمل الضغائن كتلك التي يتمتع بها رياض سلامة . لقد حاولوا كل شيء وسخروا القضاء والأمن والإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي للهجوم عليه ولم ولن يلين ولم يخضع إليهم ، وبرود أعصابه و عدم انفعاله كان ولا يزال يسبب لهم الإحباط و القهر والإنهزام .
نعم انهم يموتون غيظا منه ، فهم لم ولن يجدوا خطأ يحاسبونه عليه ، ولم يستطيعوا إثبات تهمة واحدة بالرغم من تسخيرهم لبعض ألأجهزة وبعض ألإعلام ضده . هو الوحيد على الأراضي اللبنانية من قام بالتدقيق المالي الشامل والوافي لكل حركة مالية حساباته منذ أواخر السبعينيات وحتى عام ٢٠٢٢ ، فليفعلوا المثل إذا استطاعوا ولن يستطيعوا لأن ملفاتهم عابقة برائحة الفساد والسرقة وإستغلال السلطة والنفوذ .
أن يهاجموا كل المسؤولين وعلى السواء لا ضير بذلك و من تثبت التهمة عليه فليحاسب أما إذا حول رياض سلامة من ماله ومن حسابه إلى الخارج علما إنه لم يخالف القانون ولم يدعي العكس فهو متهم بتبييض ألأموال ويجب محاسبته بالنسبة لهؤلاء بينما من حول حوالي ١٣٥ مليون دولار في شهر ايار عام ٢٠١٩ من اربع مصارف إلى الخارج و يحاضر علينا بالعفة هو من يجب أن يحاسب ، و من جنى الأرباح الطائلة من تهريب المازوت إلى سوريا هو من يجب أن يحاسب ، ومن يغش الناس بإنه سيعيد ودائعهم ليحصل على سيارة و منزل وأموال طائلة وكان قبلا طفران ونقول له من أين لك هذا هو من يجب أن يحاسب .
لن يصح الا الصحيح شعار الحاكم وخدمة المجتمع والإنسان . فبالرغم من كل الهجوم والظلم الذي يصيبه فهو لم ولن يتلكأ عن المساعدة و تأمين ما يحتاجه الناس و الله سيكون بالعون عندما يترك في أول آب من هذا العام لأننا سنرى من الاهوال ما يشيب له شعر الرأس .
لقد أدى قسطه و قام بأكثر من الواجب وأن غدا لناظره قريب.
Leave a Comment