حتى لو قال سلامة أنه سيرتاح عليه البقاء في الحاكمية لمصلحة البلد.
يحق لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن يقول بأنه ينتظر إنتهاء ولايته في آخر تموز المقبل ليرتاح و يطوي صفحة من حياته . ولكن لا يحق لأي مسؤول رسمي أو سياسي أن يقول بأنه لن يمدد لسلامة يوما واحدا في تموز المقبل سواء كان هذا المسؤول أو السياسي من مؤيديه أو من معارضيه . فسلامة من موقعه ألأخلاقي وإحتراما لنفسه وإنطلاقا من تواضع شخصيته له كل الحق أن يقول بأنه لا يرغب بأن يمدد ولو ليوم واحد بعد إنتهاء ولايته المنتظر . فما تعرض له خلال الثلاث سنوات الماضية حتى اليوم لم يتعرض له مسؤول في أي بلد . وهو عانى وحيدا من هجمة شرسة ظالمة شنها عليه العهد البائد وحكومته الجهنمية برئاسة حسان دياب ومعهم وإلى جانبهم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وقد تآمروا جميعهم عليه عبر عدد من وزرائهم ومستشاريهم الماليين والمصرفيين ففبركوا الملفات ضده لتشويه صورته وسمعته وقدموا للقضاء داخل وخارج لبنان ألإخبارات الكاذبة بحقه غير المسندة بالأدلة الثابتة والدامغة والصحيحة ، وإتهموه ظلما وزورا بعمليات تبييض أموال هو وشقيقه وبعض معاونيه عبر شركة فوري إضافة إلى إتهامه بإلإستفادة المادية من المصارف بهندساته المالية التي مررها لها . ولهذا يحق لسلامة أن يقول بأنه لن يقبل بأن يبقى يوما واحدا بعد إنتهاء ولايته لأن القرف اصابه من معظم القيادات السياسية والحزبية غير المسؤولة الذين ظلوا صامتين أمام حملة عون ودياب وباسيل عليه وسمحوا للثلاثة ومعاونيهم أن يأخذوا اللبنانيين إلى جحيم جهنم وهم يتفرجون و يحملونه لوحده دون باقي مسؤولي ألبلد مسؤولية إفلاس الدولة وإفقار اللبنانيين وضياع مدخراتهم عبر إدعائهم الكاذب أن سياساته النقدية هي التي كانت وراء إسقاط ألليرة وليس قرارهم ألهمايوني القاتل الذي إتخذوه عبر إمتناع لبنان عن دفع إستحقاق أليوروبوند في أذار من العام ٢٠٢٠ والذي كان السبب المباشر بضرب ألإستقرار النقدي الذي كان ينعم به البلد منذ ثلاثين سنة . هل حاول من يدعون أنهم قيادات سياسية وحزبية مسؤولة في البلد أن يتخيلوا الوضع كيف كان ليكون في البلد لولا وجود رياض سلامة خلال السنوات الثلاثة المنصرمة حيث كان يعمل وحيدا دؤوبا لم يتخلى عن واجبه تجاه الناس موفرا لهم القوت والاستمرارية …..هم أنفسهم اليوم عليهم تخيل البلد صباح ١ آب ٢٠٢٣ كيف سيكون الوضع فيه بعد إنتهاء ولاية سلامة ؟ نحن سنقول لهم : سيكون الوضع فوضوي لا يحسد عليه والازمة الحقيقية ستبدأ بالظهور ليلة ١ آب . واذا كان سعر صرف الدولار الآن ٨٠ الف ليرة عندها لن نرى للدولار أثرا اذا سعى الناس لإيجاده. نعم نعم رياض سلامة بالرغم من كل ما واجهه من ظلم وهجوم وتعدي لا أخلاقي لم يتقاعس لحظة عن تحكيم ضميره في سبيل الحفاظ على البلد لاعبا دور الحكومة والوزراء وكل المسؤولين لتأمين حاجاته وأهله .
ايها المسؤولون إتقوا الله و حكموا ضميركم ولا تسمحوا لبعض الرعاع في تشويه سمعة وصورة سلامة زورا و بهتانا وبالنهاية سيرى القضاء أن كل الافتراءات عليه مردودة لأصحابها و لكن انتبهوا الوقت قصير لينير بصيرتكم قبل فات الأوان على البلد و أهله.
Leave a Comment