خيرالدين من مدرسة الوفاء ورجل دولة بإمتياز .

منذ بدأت الحملة الظالمة وغير ألأخلاقية على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في أعقاب إندلاع إنتفاضة الحراك المدني في ١٧ تشرين ألأول عام ٢٠١٩ وما أعقبها من أزمة نقدية غير مسبوقة تسبب بها الرئيس حسان دياب وبعض وزراء الصدفة من خلال القرار القاتل بحق ألليرة الذي أتخذته حكومته بالإمتناع عن سداد سندات اليوروبوند   التي كانت مستحقة على لبنان في آذار من العام ٢٠٢٠ وغالبية أصحاب المصارف يلوذون بالصمت ولا يتجرأ أحد منهم للدفاع ولو بكلمة صغيرة عن سلامة الذي كان له ولا يزال الفضل ألأكبر فيما وصلت إليه مصارفهم من تقدم وكبر وانتشار واسع داخل وخارج لبنان طوال الثلاثين سنة الماضية. بإستثناء صاحب “بنك الموارد” المصرفي الرصين الوزير السابق مروان خيرالدين  الذي  تجرأ على مواجهة الحملة السياسية والإعلامية الشرسة التي شنها الرئيس السابق ميشال عون خلال عهده ومعه وريثه السياسي النائب جبران باسيل وتياره الوطني الحر على سلامة . مقارعا إياهم بحجة رجل الدولة المسؤول الواعي والحريص على مصلحة القطاع المصرفي وأموال المودعين فيه عبر تأكيده علنا وفي مواقف متلفزة وصحافية أن الشخص الوحيد والقادر على حفظ البلد وإستمرار ديمومته وحماية قطاعه المصرفي وأموال المودعين فيه من صغيرة ومتوسطة وكبيرة هو سلامة نفسه. واضعا الحملة عليه في إطار التجني والتجريح للنيل منه شخصيا من أجل إصابة عصفورين بحجر واحد أولا  إبعاده عن الحاكمية لإستيلائهم على السلطة النقدية وتعيين أحد أزلامهم مكانه وثانيا لإسقاطه من السبق الرئاسي لأنه كان ولا يزال ألرقم الصعب في المعادلة الرئاسية.

وbeirut – act   منذ إنطلاقتها قبل سنة ونيف دأبت على المجاهرة بالحق يأتي كلامها عن خيرالدين اليوم في مكانه وتوقيته الصحيح لا سيما بعد مثوله أول من أمس (الثلاثاء ١٧/١/٢٠٢٣) أمام المحققين ألأوروبيين للاستماع إليه كشاهد في ملف تبييض ألأموال المتهم به ظلما وبهتانا كل من سلامة وشقيقه رجا  والمفبرك ضده من قبل جهات ناشطة في المجتمع المدني تابعة لقوى حزبية معلومة تحركها وتمول حملتها ضد سلامة خدمة لمصالحها السياسية والمالية. ولأننا لا نسمح لأنفسنا بمقاربة عمل التحقيقات القضائية لا من قريب ولا من بعيد إحتراما منا للقضاء اللبناني والأوروبي والدولي الذي لنا ملء الثقة أن هذا القضاء هو نفسه الذي سيعود ليكشف زيف هؤلاء ويعريهم ويحاسبهم على الملفات التي فبركوها ضد سلامة ووضعوها أمامه في محاولة للنيل منه ظلما . ولهذا فإن ما سمعناه من خيرالدين خلال إطلالته التلفزيون مساء أمس كشف لنا جوانب مهمة من موقفه المشرف تجاه سلامة أمام المحققين الدوليين عندما أكد مجددا وبصوت عال  وأمام ألمشاهدين من لبنانيين وعرب داخل وخارج لبنان وفي دنيا الاغتراب أن سلامة مظلوم في حملات ألإتهام التي تسبق ضده . وأن كل ما قام به شقيقه رجا في شركة فوري شرعي وقانوني وهو بعيد كل البعد عن عمليات تبييض ألأموال . مؤكدا في نفس الوقت أن سلامة كان ولا يزال الحاضنة النقدية ألآمنة التي تحمي البلد رغم أنهيار الليرة والمسؤولة عنه المناكفات السياسية وليس سلامة . فألف تحية لخيرالدين لمواقفه الاخلاقية والوطنية التي لم تنطق إلإ بالحق تجاه سلامة والبلد وأهله وهذا إثبات جديد على إنتمائه لمدرسة ألاوفياء ورجال الدولة المسؤولين

Written by beirut-act