ابحث عن رجل دولة يصلح ليكون رئيسا ؟
يروي لنا احد الأصدقاء انه قد وجه له سؤال اكثر من مرة و خلال عدة اجتماعات مختلفة عن رأيه المجرد من كل تحيز بشخص يصلح ان يكون قائدا لأنقاذ البلد مما يتخبط به من ازمات و مشاكل نقدية و مالية اقتصادية و بالتالي اجتماعية اصلاحية . وأخبرنا بأنه أختار الشخص نفسه كل مرة و الأسم ذاته يكرره على مسامع الحاضرين من وزراء و نواب و اصحاب اختصاص معددا صفات متنوعة مختلفة تصبغ هذا الشخص سألناه عنها فأجاب :
– انه هادىء و رصين يرد على هجوم الآخرين عليه بأبتسامة , لا يفقد اعصابه و لا يستعمل تعابير جوفاء ان رد , معه لا يصح الا الصحيح و بالنهاية و لو بعد حين سيظهر الخيط الأبيض بين الخيوط السود حتى ولو تناوله المغرضين بالصفة الشخصية و استعملوا اقصى العبارات المهينة و أن الوقت و الزمن سيبين الصح من الخطأ و سيعلم الجميع بأنه كان و لا يزال على حق وصواب .
– أنه ملم بالشأن النقدي و المالي و الأقتصادي و يلعب دور مجموعة من الوزراء في آن واحد ؟ ويهتم برغيف الخبز و دواء المريض و رواتب الناس كما يهتم بسير العمل في محطات الكهرباء و شركات الطاقة و السفارات اللبنانية في الخارج . يعلم اين هي نقاط القوة و نقاط الضعف في الأقتصاد و يرى من بعيد الغشاش من الصادق .
-لا يدخل في جدلية المماحكة السياسية فرأيه ثابت لا يتغير يميل مع رياح التغيير في العالم و يطور ارآءه و يعدلها مع تغيير العالم لقواعد اللعبة و يتمتع بحضور و صداقات مع معظم انظمة و قادة العالم .
– متمرس و مطلع على احوال القطاع العام بكل تفاصيله و يعلم علم اليقين اين مكامن القوة و اين نقاط الضعف و اين يجب البدء بالأصلاح و التغيير و الأسلوب اللازم للتطوير و التحسين .
– لديه القدرة على الأقناع العلمي و المنطقي و لغة الأرقام و النتائج اسلوبه في طرح مشاريعه الأصلاحية و حجته في تبيان الخطأ من الصواب و طريقته الحديثة بالأدارة تحمي مقومات هذا الوطن .
– انه ربيب السياسة و على مستوى عال من القدرة في مجاراة كافة التيارات السياسية المعتدلة و التي تعمل على هدف بنيان دولة و نظام عادل يؤمن الحياة الكريمة لبنيه و لمستقبل الاجيال القادمة .
– لا يتهور و عقله دائما يسبق لسانه و يستطيع ان يتحمل من القهر و الهجوم ما لا يستطيعه الآخرين و يتبع في حياته اسلوب المسامحة و الغفران خشية على الوطن من الفتنة و التبعية و ردات الفعل .
– يحترم الكل بالرغم من العلل التي تصبغ البعض و يعمل للجميع دون تفرقة او تحيز و يحاول جهده على الدوام بهيمنة الأعتدال بدلا من التطرف .
– يفهم بعمق معنى السيادة و يستطيع ان يميز بينها و بين التبعية للآخرين و يحترم آراء الجميع و يأخذ منها ما يفيد للصالح العام دون ان تؤثر هذه الآراء على قدرته بالتمييز بين مصلحة الوطن و علاقاته الدولية و الاقليمية و حسن الجوار .
– لديه الأيمان الكامل بالمقاومة و قدراتها و فعاليتها لفرض مصلحة الوطن قبل كل شيء و يعلم علم اليقين بأنها السلاح الأول بالتضامن مع جيشه و قوى الامن فيه.
– من منطلق ايمانه بالمقاومة عمل دائما لحماية بيئتها و صيانة مصالحها و اهميتها كورقة مساومة مصيرية لتحقيق السيادة و الحفاظ على حرية لبنان و حدوده .
– هو الذي يغلب مصلحة الوطن والناس دائما على المصالح الاخرى و لو كانت مصلحته بالرغم من ظلامة الأعلام و الحاقدين و الكارهين .
– من النافل ان نتحدث عن علاقاته العالمية الدولية فهو لم يستعملها لصالحه و لو لمرة حتى للرد على التافهين , و هذه القدرة لديه نابعة من شخصه و صفاته و تفانيه الدائم لمصلحة بلده .
– انه لبناني ماروني مؤمن بالله و الوطن الجامع لكل الطوائف و الأديان و لكل مواطنيه بكافة مشاربهم و انه يمارس قناعاته الدينية في ممارسة واجباته و انه لا يفرق بين شخص و آخر الا بمقدار ما يعطي لبلده.
الرجوع عن الخطأ فضيلة و على جميع من هاجمه و مول الأعلام ضده ان يفهم ان صفات هذا الانسان ليست موجودة لدى الآخرين و ان تصحيح الوضع لصالح الجميع و لصالح البلد ضروري و ان بعض المأجورين لن يحبطوا من عزيمته و انه لا يخضع للأبتزاز و الكذب و النفاق الممارس ضده و ان التفاهة التي دامت الفترة الماضية لن تصل الى مكان و لن تؤثر عليه فهو عملاق امامهم و لن يخضع لكل ما يفعلونه ولن يحيد قيد انملة عن قناعاته .
هذه هي صفات من نريد رئيسا , و شخصية واحدة موجودة تتمتع بها و على الجميع محاولة اصلاح ما افسده العابثون و هواة السياسة .
و الاكيد ان من يقرأ هذه الكلمات سيعرف من هو هذا الشخص و سيعلم انه الخلاص لهذه المحنة و الازمة التي نمر بها اليوم .
Leave a Comment