متى تعتذرون من سلامة.

 

عند بدء إنتفاضة الحراك المدني في السابع عشر من تشرين ألأول عام ٢٠١٩ وما رافقها من إنهيار نقدي غير مسبوق نتيجة تآمر بعض أركان السلطة على ألبلد وأهله من خلال حملتهم السياسية والقضائية الظالمة على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يومذاك عبر فبركة الملفات القضائية عليه لدفعه إلى ألإستقالة من أجل إقصائه عن موقعه وتعيين أحد أزلامهم مكانه بغية السيطرة على ما تبقى من إحتياطي عملات اجنبية في مصرف لبنان ووضع اليد على إحتياطي الذهب لديه والبالغة قيمته ١٩ مليار دولار أميركي تحت حجة رهنه من أجل جلب أموال هذا الرهن للمساعدة على إستعادة ألليرة لعافيتها أمام الدولار ولكن فعليا كان كل ذلك يهدف لوضع اليد على ما تبقى ما مقدرات لدى المركزي التي تحمي اللبنانيين وبلدهم من الايام السوداء . فنجح سلامة بإسقاط المؤامرة على البلد وأهله عبر :

اولا : صموده بوجه الحملات السياسية والقضائية والإعلامية اللا أخلاقية التي شنت عليه من غير وجه حق والتي إستندت كلها على ملفات وأخبار مفبركة تفتقد للمصداقية والأدلة الصحيحة والدامغة داخل وخارج لبنان .

ثانيا : نجاحه عبر التعاميم التي أصدرها في إحتواء ألأزمة النقدية التي نشأت بين المصارف ومودعيها في حدها ألأدنى وبأقل الخسائر الممكنة .

ثالثا : نجاحه في ألإستمرار بتلبية إحتياجات الدولة وإداراتها العامة المدنية والعسكرية وألأمنية وإحتياجات القطاع الخاص بمؤسساته التجارية والسياحية والصناعية والزراعية من ميزانيات ورواتب وتغطيته لعمليات إستيراد المواد التموينية التي أحتاجها البلد من مشتقات نفطية إلى دواء وصولا للمواد الغذائية الضرورية طوال ثلاث سنوات حتى اليوم.

إزاء ما تقدم نجح سلامة في إسقاط تلك المؤامرة على البلد أهله ودولته فحافظ بذلك على صموده وسط هذه الازمة ألإقتصادية والمالية والنقدية الخانقة التي يشهدها البلد وحمى موجودات مصرف لبنان ومنع المس بها ووازن في العلاقة بين المصارف ومودعبها بإنتظار إقرار خطة التعافي المالية والنقدية الشاملة . فمتى يعتذرون من سلامة على حملاتهم السياسية والقضائية والاعلامية الظالمة التي شنوها عليه خلال السنوات الثلاث الماضية ولم يصلوا بها إلى إية نتيجة بسبب ملفاتها المفبركة فذهبوا هم وبقي هو .

Written by beirut-act