للنائب باسيل ليت سلامة حاكم لبنان.

قال  ألنائب جبران باسيل خلال إفتتاحه بيت الشباب في بلدة بشنين في  زغرتا قبل أسابيع أن حاكم لبنان (رياض سلامة) لا يريد الإتفاق مع صندوق النقد ويتأخرون عن إقرار القوانين الإصلاحية التي وعدوا الناس بها لأن الأنظمة السياسية تخضع لقراره وارادته . شكرا لرئيس التيار الوطني الحر لكشفه المستور الذي كان يجهله اللبنانيون فهم لم يكونوا يعلمون أن سلامة هو رئيس السلطة التنفيذية بشقيها الرئاسي والحكومي وإنه هو من يدير ألإدارات والمؤسسات العامة المدنية وألامنية والعسكرية وإنه هو أيضا الممسك بكل الملفات المالية والإقتصادية والسياسية والقضائية والأمنية في ألبلد وإنه هو كذلك رئيس السلطة التشريعية ومن يعطي التوجيهات للكتل النبابية وإنه أيضا آلآمر الناهي على كل القوى السياسية الذي يفرض سطوته عليهم ويملي إرادته على سياساتهم وإنه هو الذي أغرق الخزينة العامة بالعجز والمسؤول عن الفجوة المالية في الدولة . وهو ألذي أهدر منذ العام ١٩٩٣ مرورا بالعام ٢٠٠٥ وصولا لليوم عشرات مليارات الدولارات من المال العام على صفقات ومحاصصات التلزيمات في وزارات الأشغال والصحة والشؤون الإجتماعية والتربية والطاقة والإتصالات ومجلسي ألاعمار والجنوب وصندق ألمهجربن والهيئة العليا للإغاثة وكازينو لبنان وإنترا مما أوصل الدولة للإفلاس وغالبية اللبنانيين للفقر بسرقة ودائعهم من المصارف وعدم إعتراف الدولة بدينها المستحق عليها وترفض رده للدائنين . ولم يكن اللبنانيون يعلمون أيضا أن سلامة هو الذي أخذ قرار إمتناع لبنان عن دفع سندات اليورو بوند في آذار العام ٢٠٢٠، ولم يكونوا يعلمون إنه هو كذلك لم يوافق بعد إنتفاضة الحراك المدني في ١٧ تشرين ألأول العام ٢٠١٩ على ذهاب لبنان إلى  بيع سندات اليورو بوند ال ٣٢ مليار في الاسواق المالية العالمية وجلب ٢٥ مليار دولار من قيمتها من أجل حماية الليرة من إلإنهيار وحفظ الاستقرار النقدي . وأخيرا لم يعلموا إنه هو الذي مهر توقيعه على خطة إفلاس لبنان التي أعدها صندوق النقد الدولي العام ٢٠١٦ عندما رفضها غيره وبأنه هو الذي ضغط على حكومة دياب لتبنيها في ورقتها الإصلاحية التي أقرتها والتي لحظت فيها إفلاس الدولة وإقفال المصارف وإختفاء رساميلها وخسارة اللبنانيبن لودائعهم فيها وإقتراح أعطاء خمس رخص لمصارف جديدة .

كنا في مواقف سابقة قلنا صراحة ولا نزال عند موقفنا أن أخصام النائب باسيل في ٨ و١٤ آذار ليسوا أفضل منه ولا يتقدمون عليه كفاءة علما إنه يتساوى وإياهم بتقاسم الصفقات داخل مجلس الوزراء وبتوزع المحاصصات فيما بينهم  في أجهزة الدولة ولهذا  نتعحب منه لماذا يحب دائما أن يتصرف من موقع المتشاطر على اللبنانيين وكإنهم فاقدون للذاكرة أو كإنهم ناقصوا ألأهلية العقلية ولهذا عليه وباقي المسؤولين والسياسيين أن يحمدوا الله أن سلامة هو رئيس ألسلطة النقدية ليس دفاعا عنه بل لأنه من موقعه هذا لا يزال منذ ثلاث سنوات إلى اليوم يؤمن للإقتصاد الوطني بكل قطاعاته ألإنتاجية والمالية وللدولة بكافة إداراتها المدنية والقضائية والعسكرية وألأمنية الرواتب والنفقات ومستلزمات الصمود لبقائها . فهل نسي النائب باسيل أن كل قادة القوى السياسية وهو في طليعتهم من حكومة دياب وصولا إلى حكومة ميقاتي هم الذين “أضاعوا” الوقت على أللبنانيين في مناكفاتهم ألسياسية حول “جنس الملائكة” . وإن مناكفاتهم تلك هي التي ساهمت في تأخير ألإصلاحات المالية وعطلت قدرة الدولة على ألتفاهم مع صندوق النقد الدولي لا سلامة الذي ليته كان هو حاكم لبنان الفعلي لكان وأهله بألف خير ولما كانت بالتأكيد وطأت أقدامهم طريق جهنم .

Written by beirut-act