رياض سلامة بخوًف ما بخاف

الإنطباع الأول الذي تكوًن عند الذين أستمعوا إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خلال المقابلة التي أجرتها معه محطة ال LBC قبل أيام بأنه رجل “بخوًف ما بخاف” . فبعد مرور ثلاث سنوات على الحملة الشرسة الظالمة التي يشنها العهد وصهره وتياره السياسي عليه ظهر سلامة في مقابلته هذه متماسكا واثقا من نفسه ومن طروحاته ، عرى بكلامه الصادق كل القوى السياسية دون أن يسمي أحدا منها وكشف بالأرقام الصحيحة عن القيمة النقدية التي أقرضها مصرف لبنان للدولة ممثلة بالحكومة ووزاراتها المختصة وإداراتها وأجهزتها البالغة ٦٢ مليار دولار أميركي والتي تم دفعها بقوانين كان قد أصدرها مجلس النواب وفرض فيها عليه التجاوب معها وتنفيذها .
رياض سلامة خلال المقابلة لم يكن مربكا أو مترددا أو خائفا ، ظهر كبيرا بهدوء العارف والعالم بخبايا وأسرار وفساد العاهرين الذين يحاضرون بالعفة . عرى ظالميه من دون أن يجرحهم محافظا على نبله وأخلاقه فبدوا أمامه صغارا صغار بعد ثلاث سنوات من حملاتهم القاسية والظالمة عليه والمستمرة من غير وجه حق ، فكان هو العملاق بتهذيبه وأخلاقه ودفء لسانه وكانوا هم ما دون الصعاليك حتى .
المقابلة حلقت على مواقع التواصل الأجتماعي من صفحات الواتس آب إلى التويتر وتخطت المشاهدة كل اللبنانيين مقيمين ومنتشرين ومعهم وصلت نسبة المشاهدة الى الملايين مع الأشقاء العرب الذين هم كمعظم اللبنانيين لا زالو يحفظون له في عقولهم وقلوبهم الاحترام والتقدير وهذا دليل معرفتهم بأن ما يتعرض له هذا الرجل من حملات سياسية وأعلامية هي ظالمة لأنها غير مبنية على أدلة وبراهين قاطعة وثابتة .
رياض سلامة في رده على السؤال الأخير لمحاورته عن وصف باسيل له بأنه حرامي ودفاعه عن نفسه جاء جوابه الهادىء مفحما لباسيل عندما قال : هويي بيعرف مش أنا . وكان هذا الجواب الراقي عار على كل من يتهمه وإن اللبيب من الإشارة يفهم

Written by beirut-act