عندما ينطق سلامة بالحق يصمت المنافقون .

مقابلة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لقناة الشرق التي تبث من لندن قبل أيام وضعت النقاط على الحروف والأصبع على الجرح وأظهرت الخيط الأبيض من الخيط ألاسود وكانت على قدر عال من المسؤولية التي يتمتع بها رجل ألأوقات الصعبة حيث :
أولا : أن هدوئه المتماسك دل على ثقته العالية بنفسه وعلى قوة الحجة والأدلة التي يملكها .

ثانيا: إعتباره أن خطوة إمتناع لبنان عن دفع إستحقاق اليوروبوند في آذار من العام ٢٠٢٠ هي التي كانت مسؤولة عن إعدام الليرة وإسقاط الاستقرار النقدي الذي كان ينعم به البلد منذ ٢٥ سنة قبل إتخاذ حكومة دياب هذا القرار القاتل الذي لو لم تتخذه لكان إستطاع مصرف لبنان بإمكانياته يومذاك المحافظة على إستقرار سعر صرف الليرة عال١٥٠٠ إلى الآن .

ثالثا: أنصافه للمصارف عندما أعتبر أن الدولة حتى الآن لم تدفع دينها المتوجب عليها لها. كما أنصافه لها أيضا عندما قال انها قبضت القروض التي كانت ممنوحة من قبلها لزبائنها على سعر ال١٥٠٠ ليرة وليس بالدولار النقدي كما سلفته. ولكنه في نفس الوقت كشف ان مصرف لبنان سدد كامل متوجباته لها .

رابعا : بالنسبة لمنصة صيرفة أوضح بأنها تؤمن تلبية إحتياجات المودعين على إختلاف فئاتهم الصغيرة والمتوسطة والكبيرة من دون تمييز ولا علاقة لها بأية حسابات أو إعتبارات سياسية وغير سياسية .

خامسا : بالنسبة لحسن مقلد وشركة cetex والعقوبات الأميركية عليها جاء جوابه مقتلا وحجة قوية عندما حول سؤال محاوره لسؤال منه بقوله له بدي أسألك انت جاوبني إذا كان فعلا مقلد  وسيطا بين مصرف لبنان وحزب الله عام ٢٠١٦ كما يدعون فلماذا آذن اعطوه رخصة للعمل وفتح مكتب لمؤسسته في أميركا العام الماضي ؟ ولماءا أعطوه كذلك رخصة لعمل مؤسسته في دبي العام الماضي أيضا ما دام كانت بحوزتهم هذه المعلومة منذ ال٢٠١٦ ؟ . علما ان شركته أعطيت ترخيص من مصرف لبنان وفق الاصول والقوانين المرعية وهو لم يعطيها رخصة لشحن اموال .

سادسا : كما أن جوابه كان إنتصارا له على كل المغرضين والحاقدين عند رده على سؤال محاوره حول إتهام الخزانة الاميركية لحسن مقلد بتموييل حزب الله بالدولارات عبر منصة صيرفة في مصرف لبنان بجوابه له أن منصة صيرفة تشتري الدولارات من شركة حسن مقلد ومن باقي شركات الصيرفة ولا تبيعها ويقوم يعدها مصرف لبنان بتأمين هذه الدولارات للمصارف لتلبي بدورها حاجات مودعيها على إختلاف شرائحهم من مواطنين وتجار وفق تعاميم مصرف لبنان الذي يشتري هذه الدولارات . فأين إذن يكون مصرف لبنان يؤمن الدولارات لحزب الله كما يدعون اذا كان هو من يشتريها من السوق لا من يبيعها .

سابعا : بالنسبة للتحقيقات القضائية داخل وخارج لبنان بالنسبة لأتهام مصرف لبنان وشركة فوري ظهر سلامة بأجوبته مرتاح على وضعه نتيجة ما يملكه من وثائق وأدلة صحيحة على نزاهة عمله في حين أن الطرف الآخر لا يملك غير التحليلات والتسريبات الإعلامية المفبركة والاخبارات الكاذبة غير المسندة بالأدلة والوقائع الحسية حيث يمكن في هذه الحال لأي كان تقديم مثل هذه الاخبارات الكاذبة للقضاء اللبناتي والاوروبي والأعتداء على أي كان وتشويه صورته وإساءة سمعته حتى ظهور براءته .

ثامنا : بالنسبة لانتهاء ولايته من حقه أن يقول بأنه سيذهب إلى البيت ويعتبر انها صفحة طويت من حياته لكننا في المقابل من حقنا أن نقول له بأن البلد لا يزال بحاجة له ليحمل مشعل إنقاذه النقدي مجددا ببن يديه رحمة بلبنان واللبناتيين ، ولهذا نقولها بصوت عال إنه باق باق باق في موقعه وإن ليل الطغاة مهما طال إلى زوال .

Written by beirut-act